musicians

Julia Boutros

musician

جوليا بطرس دمشق عاصفة العنفوان - دار الصياد - الشبكة 2.11.2008

ضجت وسائل الاعلام السورية بحفلات السيدة جوليا في سوريا. وكتبت أقلام كثيرة اعجابا ً شديدا ً. ومما قيل ان جوليا اثبتت حضورها المميز لدى السوريين. اذ غصت قلعة دمشق بأكثر من ستة آلاف شخص حضروا حفلتها التي اقامتها الاربعاء الماضي وقدمت فيها مجموعة من اغانيها الرومانسية وأخرى غنتها للمقاومة اللبنانية وسط تجاوب كبير من الجمهور.

غنت لبنان في قلعة دمشق أمام أكثر من ستة آلاف شخص

اعتبر الرئيس الاسد ان جوليا تمثل "نموذجا من الفنانين الوطنيين الذين يكرسون مواهبكم لخدمة شعوبهم وقضايا بلادهم"

اكتظ مدخل قلعة دمشق بالوافدين الى الحفلة قبل اكثر من ساعتين على بدايته، وسط اجراءات امنية مشددة

جاءت التحية الاطول للجمهور بعد الاغنية الاولى بعدما توجهت جوليا للجمهور قائلة "مساء الخير سوريا الوطنية، سوريا المقاومة والصامدة"

وقد اكتظ مدخل قلعة دمشق بالوافدين الى الحفلة قبل أكثر من ساعتين بدايته، وسط اجراءات أمنية مشددة.
ولم يجد من حضر قبل نصف الساعة مكانا ً للجلوس، ما اضطر بعض الحضور لمتابعة الحفل وقوفا ً خلف خمسة آلاف شخص احتلوا الكراسي التي صفت في ساحة قلعة دمشق التاريخية وانتشروا بين أشجار حديقة القلعة. وكانت بطاقات الحفلتين، اللتين تنظمهما احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008، قد نفدت قبل عدة أيام من الحفل الاول. وقال زياد بطرس، شقيق جوليا وملحن معظم اغانيها، ان الحضور الكثيف يشكل "أكبر دليل على ان معظم الجمهور يؤمن بأن جوليا تغني بصدق ويساندها على الاستمرار في خطها الملتزم بقضايا الانسان والمقاومة". وأشار خصوصا ً الى أن العدد الكبير للحضور"له دلالته القوية لأن المسألة لا تتعلق فقط بحشد الجمهور، بل بنوعية الحضور"، مشيرا ً الى أن أغلب الحاضرين (في قلعة دمشق) طلاب جامعات، وأولاد عيل ومثقفون وسميعة".

وحضرت جوليا بصحبة فرقة موسيقية مكونة من خمسين موسيقيا ً لبنانيا ً ومن الفرقة السمفونية الارمنية، والكورال بقيادة المايسترو اللبناني هاروت فازليان.

وجاءت التحية الأطول للجمهور بعد الاغنية الاولى بعدما توجهت جوليا للجمهور قائلة "مساء الخير سوريا الوطنية، سوريا المقاومة والصامدة". ودعت الجمهور الى أن يغني معها اغانيها القديمة وعبرت عن أملها بأن "يحب الجديدة مثلما احببتها".

وردد الحضور معها العديد من أغانيها القديمة مثل "أنا مش الك" و"شي غريب" و"يا قصص"، ووقف عدة مرات، بينما أخذ بعضهم يرقصون على ايقاعها وآخرون يلوحون بعلم لبنان.

وقدمت جوليا من أغانيها الجديدة "الك حساب" و"على ما يبدو" و"خلص انتهينا"، وهي جميعها من الحان زياد بطرس وكلمات فادي الراعي، باستثناء الاخيرة التي كتبها رفيق روحانا.

ومع ان عدد الاغاني الوطنية التي قدمتها لم يتجاوز ثماني من أصل 22 أغنية شملها الحفل، الا ان بصمة "المقاومة" والالتزام بها كانت الطابع الابرز.
وطوال الحفل كان المهندس الشاب رياض نشواتي يردد اغاني جوليا معها، ولم يفوت أي أغنية حتى الجديدة منها.

ويقول هذا الشاب الذي حضر كل حفلات المغنية اللبنانية منذ التسعينيات أن جوليا هي المقاومة، واذا لم تغن لها فلن تكون هي جوليا"، مؤكدا ً أن "أغانيها الوطنية مميزة وليست اغاني مناسبات وذات تأثير موقت، بل تقدمها من قبلها لذلك تصل الى كل القلوب وتبقى فيها".

اما الموظفة الشابة كينده ملقي التي تحضر للمرة الأولى حفلة لمطربتها "المفضلة"، فقالت "عندما أطلت جوليا أحسست ان الدموع صارت في عيني".

ورأت أن سبب الانتشار الكبير لأغاني جوليا بين الشباب هو أن "أغانيها مؤثرة وفيها معنى سواء كانت أغنية وطنية أو عاطفية وتغنيها بصدق". واختتمت المغنية الحفلة بأغنية "أحبائي" المأخوذة بتصرف شعري من رسالة للسيد حسن نصر الله وجهها الى عناصر المقاومة اللبنانية خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان في تموز 2006.

وعندما وقف الجمهور وهتف مطالبا ً بعودة جوليا الى المسرح، بعد أن غادرته، لتقديم المزيد، عادت المغنية وقدمت مجددا ً أغنية "أحبائي".

وكادت حفلتها تنهي من دون ان تقدم أغنية" غابت شمس الحق" التي استوحت منها احتفالية دمشق عنوان حفلات جوليا بطرس، لكنها عادت وقدمت مقطعا ً من الاغنية من دون مصاحبة الموسيقى، وبمرافقة الحضور وقالت انها تقدمها رغم "عدم التحضير لها". وأحيت جوليا حفلتها الثانية والاخيرة مساء الخميس الماضي في قلعة دمشق ايضا ً.

وقال زياد بطرس ان هاتين الحفلتين تأتيان في اطار جولة موسيقية للمغنية اللبنانية بدأتها بحفلتين في كازينو لبنان الاسبوع الماضي. واوضح انها "جولة طويلة ستكون حفلاتها متباعدة وستشمل بلدانا ً عربية واوروبية تحت عنوان (جوليا تغني لبنان).

جوليا بطرس غنت للوطن والغربة بعد غياب 4 سنوات الأنوار 8.2.2012

أنشدت الفنانة جوليا بطرس الوطن والمقاومة والغربة والحب مساء السبت على خشبة مسرح بلاتيا، في ساحل علما، بعد غياب حوالى اربعة أعوام عن جمهورها، ورافقتها فرقة موسيقية ضخمة اضفت نفسا ً جميلا ً على أجواء الحفلة.

أمام أكثر من ثلاثة الاف شخص، أطلت جوليا بثوبها الاسود على الجمهور الذي استقبلها بحفاوة وقوفا ً متوسطة خشبة توزع عليها نحو 100 شخص بين عازف وكورس.

وعلى جانبي المسرح، انتشرت فرقة براغ الفلهرمونية، مطعمة بعازفين من لبنان وسوريا وارمينيا: فرقة اوركسترالية وترية مع الكورس على يمينها، والبيانو والالات النفخية وآلات شرقية وايقاعية على يسارها.

ابنة مدينة صور في جنوب لبنان، والتي اشتهرت بأغنياتها للوطن وللمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، قدمت اولا ً أغنية "وطني" للشاعر فادي الراعي، من البومها الجديد "يوما ً ما" الذي تم اطلاقه أخيرا ً في أسواق بيروت.

ثم توجهت الى الجمهور قائلة "وأخيرا جاء 4 شباط والتقينا. ثمة الكثير من اقصص التي سنحكيها الليلة معا، عن أوقات راحت واخرى بقيت، عن أناس احبونا وتركونا، عن أوطان وشعوب تغيرت أو لم تتغير".

وجوليا التي اقترن اسمها باسم شقيقها الملحن زياد بطرس، واضع الحان معظم اغنياتها، انشدت "يوما ً ما" و"مغلبط" و"على شو" و"شو الحلو فيك" و"يا ما شا الله". وقبل ان تقدم أغنية "حبيبي" قالت انها توجهها الى روح الفتى طلال قاسم، الذي قضى قبل نحو عامين، وهو في السابعة عشرة من عمره، بعدما صدمته سيارة فيما كان يجتاز الطريق متوجها ً الى مدرسته.

وتابعت "سأقدم هذه الاغنية لأؤكد لزينة، والدة طلال، انني اشعر فيها بوجعها وحسرتها، وسأنشدها لطلال نيابة عن أمه زينة، وكأنها هي تغنيها له".

وانتشرت مجموعة من الاولاد على الخشبة حاملين الشموع، ورافقوها أيضا ً في الأغنية التي تلت وعنوانها "أطفال" من كلمات غيا حداد، على لحن الاغنية الفرنسية "سونيه كان اوروفوار"، (ماهو الاوداع).

وغنت جوليا بعدها "لبنان"و"انتصر لبنان"، وبعد "صرخة مقاوم" قدمت مزيجا ً من 3 اغنيات رومانسية من بينها "يا معمرلي بيت"، وترافقت الاغنيات مع لعبة اضاءة مميزة.

واسترعى الانتباه توزيع اوركسترالي ضخم وجديد لاغنيات جوليا المشهورة "ياقصص" و"وين مسفر"، ويبرز الساكسوفون بقوة في هذا التوزيع. واشتعل الجمهور حماسة لاغنية "بتنفس حرية" من كلمات نبيل بو عبدو، الذي كتب لجوليا أغنية "شمس الحق"، باكورة شهرتها. وجاء التوزيع الموسيقي بارعا ً، ادارة بحيوية قائد الاوكسترا هاروت فازيليان.

والمغنية الملتزمة التي تعبر عن آرائها وميولها السياسية بجرأة، انشدت "مقاوم" من كلمات جواد نصر الله، و"اطلق نيرانك" التي يتخللها هدير طائرات، فيما تدلت من السقف خلال تقديمها هذه الأغنية مجموعة جنود من الجيش اللبناني حاملين الاعلام اللبنانية ، وكأنهم ينفذون انزالا ً جوياً.

وتحت اصرار الجمهور ، عادت جوليا الى المسرح لتؤدي "على ما يبدو"، من جديدها، ولتغني ختاما ً "أحبائي"، وانسحبت لتكون لها "اطلالات اخرى غير متباعدة "بعد هذه الحفلة، على قول شقيقها زياد، الذي أشار الى أن الموعد المقبل قد يكون في الصيف.

هدية لأحبائها - جوليا أغنية لأهالي الشهداء - الشبكة 18.9.2006

في وقت غادر أكثرية الفنانين اللبنانيين البلد منذ بداية العدوان، أمضت جوليا، التي تقيم في دبي منذ سنوات، حرب الثلاثة وثلاثين يوما ً في لبنان البلد الذي قدمت له أفضل ما لديها طوال عمرها الفني، منتذ الثانية عشرة من عمرها.

جوليا التي غنت بأعلى صوتها "منرفض نحنا نموت". تجدد اليوم تحيتها لصمود لبنان المقاوم، وتقدم لاحبائها الذين قاوموا على أرض بلادها أغنية أحبائي. على أن يعود رعيها لعائلات الشهداء.

أعلنت جوليا عن عملها في مؤتمر صحافي عقد في نقابة الصحافة اللبنانية، حضره نقيب الصحافة محمد بعلبكي، وشارك فيه شقيقها الملحن زياد بطرس. الشاعر غسان مطر.

أعلنت جوليا خلال المؤتمر عن اطلاق اغنية احبائي بالتعاون مع الشاعر غسان مطر، وهي من ألحان زياد بطرس وتوزيع ميشال فاضل. وستطرح الاغنية قريبا ً جدا ً في الأسواق على اسطوانة تباع بسعر لم يحدد بعد. وتعود أرباح المبيعات لعائلت الشهداء الذين سقطوا في الحرب تموز.

ووعيا ً منها لحجم القرصنة في لبنان والعالم العربي. أكدت جوليا أنها ستعتمد على مبيعات الاغنية لجمع التبرعات . لكنها ستأخذ بالاعتبار القرصنة والسرقة الموجودة للأعمال الفنية ، لذلك ستعمتمد في الوقت نفسه على خطة عمل بأن تستعمل هذه الأغنية كأداة لجمع التبرعات بمجهود شخصي وذاتي. واضافت لن أقصر الناحية الوقت ولا الاهتمام لا تمكن من جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات.

وقد فتحت لهذا المر حساب مصرفيا ً خاصا ً للتبرعات باسم جوليا بطرس شهداء لبنان حرب تموز 2006 في بنك عودة. ولمن يرغب في المساهمة، ولو رمزيا ً. في الوقوف الى جانب أهل الشهداء تستمر عملية جمع التبرعات ثلاثة اشهر ابتداء من يوم الاعلان عنها (أي 6) أيلول 2006، يصدر بعدها تقرير شفاف للاعلان عن المبلغ وعن الآلية المفصلة لتوزيعه.

ولم تتردد جوليا في التعبير عن أملها بأن مردود هذا العمل سيتجاوز المليون دولار أميركي. وهذا انطلاق مما لمسناه من عواطف ومشاعر شعبنا العربي والاصدقاء في العالم. على حد قولها.

وقد أطلعت جوليا هذه المبادرة المتواضعة بعدما قررت من خلال كل ما نادت به في السابق بأنها ستتخذه فنها من أجل غاية نبيلة. ودعت كل انسان يشعر بالمسؤولية تجاه الوطن وأهله الى الاقدام على التبرعات أما عبر شراء الاسطوانة عبر التبرع المباشر من أجل تأمين مبلغ كريم يتناسب قدر المستطاع وتضحيات الشهداء.

واكدت جوليا ان المفاوضات جارية مع شركات الانتاج لتوزيع العمل بعدما تم عرض العمل على روتانا التي لم تبد أي اهتمام به ، بحسب ما قالت جوليا لذا يتم البحث عن شركة تهتم بالتوزيع فقط لأن الأنتاج تتولاه جوليا بنفسها.

وأوضحت جوليا الى العمل حاصل على الدعم الاعلامي حتى قبل صدوره فقط تم التحدث مع أهم المحطات اللبنانية المحلية والفضائية والمحطات العربية ومدينة دبي للاعلام بكل وسائلها المرئية والمسموعة والمكتوبة وهناك استعداد تام لدعم هذا العمل للتمكن من اعطاء شهداء لبنان حقهم ولو بجزء بسيط مقابل التضحيات التي قدموها للبنان.

واضافت بالنسبة الى الزواريب السياسية أعتقد انه كما قرأت في احدى الصحف لم يعد مسموحا لنا ان نكون من اللون الرمادي بل علينا الاختيار اما أبيض أو أسود. لا خلاف حول أن الاسرائيلي عدو. من هذا المنطلق نحن نتوجه في عملنا الى كل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم على أن الاسرائيلي عدو ونحن نتوجه الى من صد العدو وقدم النصر للبنانيين لنا، أعتقد وقد سيكون هناك من أجميع على هذا.

وتوجهت بتحية الى كل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية فقالت لا يمنع أن يكون لكل شخص انتماءاته السياسية المعينة لكن هناك انتماء الى الوطن يجب أن يكون هناك اجماع على وطن واحد حدود واحدة مصائب واحدة...الاسرى اللبنانيون هم للبنان وأهله. ما زلت مؤمنة ولدي القناعة. فان ولدت مقاومة، عشت مقاومة وسأموت مقاومة.

وردا ً على سؤال من الحضور أعربت جوليا عن اعتقادها بأن الفن الأصيل لا يمكن لأحد أن ينزعه، لا من الجيل القديم والجديد ويمكن الناس التفريق بين المبتذل والراقي وهي مؤمنة بأن الجيل واع ولم يخذلها يوما ً فرهانها على الجيل الجديد.

في النهاية اكدت جوليا أنه اذ كان هناك من يعتبرها مغامرة ، تغامر بخطها الفني فهي لم تقدم يوما ً الفن لأجل الفن أو لترضي الآخرين بل لطالما تضمن فنها رسالة وهي تحترم كل الخطوط السياسية الأخرى.لكنها غير مستعدة للتنازل عن قناعاتها لارضاء الآخرين.

هلا بطرس

كازينو لبنان ينبض بالحضور الكثيف على نغمة صوتها
جوليا بطرس غنت الثورة والحب والوطن - دار الصياد الشبكة 22.10.2008

ثمة أشخاص يغنون للوطن في مناسبات معينة ، وثمة أشخاص يغني الوطن في صوتهم، أمثال فيروز ووديع الصافي وزكي ناصيف وايلي شويري وصباح وماجدة الرومي وجوليا بطرس والقليل غيرهم. وهؤلاء ان سألت الوطن عنهم يجيبك برفع رأسه نحو السماء شامخا ً...

هكذا كان الناس نهاية الأسبوع الفائت في كازينو لبنان على موعد مع أحد عناوين الوطن "جوليا بطرس تغني لبنان"، اذ لم يكن للفراغ مكان بين المقاعد التي امتلأت بمحبين من المعجبين والاعلاميين والشخصيات السياسية. وقد سجل حضور الوزير محمد جواد خليفة، والسيدة رندة بري، والنائب ابراهيم كنعان، والوزير جبران باسيل، والاعلامي طلال سلمان وجورج قرداحي وجورج صليبي، وغيرهم..

أجمل مقدمة

المليئون بحب الناس لا يحتاجون الى مقدمة من تحيات توزع مع ابتسامات وتزخر بأسماء كثيرة من هنا وهناك... فقد حيت جوليا الحضور ب "مسا الخير"، وقالت سأسمعكم أغنية "للذي أحبه"، وغنت "أنا لوما من عيون الناس ما عرفت ما حبيتك"،وهي أغنية جديدة ظنها الناس عاطفية لشخص تحبه لكن ما أن باح كلام الأغنية من حبيبها "لبنان" وظهر خلفها على الشاشة العلم اللبناني يرفرف، حتى ضجت صالة المسرح تصفيقا ً، واغرورقت العيون بالدموع... فكانت أجل مقدمة بتحية واحدة لوطن يجمع في قلبه كل مواطنيه الى أي فئة انتموا...

وتابعت جوليا التي تأخرت حفلتها مدة 15 دقيقة عن الموعد المحدد بسبب خطأ تقني في هندسة الصوت، وأنشدت عددا ً منوعا ً من الأغاني بين الجديد والقديم، وشاركها الناس أغانيها الشائعة من "يا قصص" الى "لا بأحلامك لا بأوهامك" و"أنا مش الك بقفص زغير" و"شي غريب" و"مش عم يفهم عربي كتير". كما أدت أغاني طريفة مثل "على ما يبدو دمو خفيف" و "منحبك ايه" وعلى شو بعدك بتحبو".

وأنشدت ايضا ً أغنية جديدة كان لها أثر كبير في نفوس الحاضرين، تقول: "أنا خوفي عاولادي من ظلم الأيام"، ورافقتها على الشاشة خلفها مشاهد تصويرية مؤثرة...

جوليا تشارك في أغنيتها

أما الحصة الكبيرة من التصفيق فكانت لأغنية "أحبائي" التي رفض الجمهور ان تنهي وصلتها من دونها، فأعادها الى المسرح لتغنيها. وهذا ليس جديدا ً على جوليا التي تعود الناس على الطمع الفني والجوع الدائم لأغانيها التي تحتوي على الكلمة الجميلة واللحن الحساس المناسب لتلك الكلمات، فعادت ولم تغن "أحبائي"، بل شاركت في غنائها مع الجمهور الذي ما أن لفظت أولى كلمات الأغنية حتى أكملها معها بصوت قوي وايقاع ثابت يدل على نفس فني متقن. وغادرت جوليا التي توقعت وزياد ومنظمي حفلتها أن يطلبها الجمهور مرة جديدة بعد انتهاء الوصلة، الا أن هذه التوقعات باءت بالفشل، لأن الجمهور رفض المغادرة وعاد ليهتف باسمها فعادت للمرة الثانية وأعادت غناء أغنية "أنا لوما من عيون الناس ما عرفت ما حبيتك"، التي بدأت بها حفلتها ، لتختم مع اقفال الساتارة التي لو لم تقفل لبقي الجمهور ثابت في مكانه.

أبطال الموسيقى

لم تكن جوليا وحدها بطلة المسرح، فالبطولة الحقيقة ليست فردية ، بل تصنعها الجماعة، وهذا ما ظهر في أداء الخمسين عازفا ً ومنشدا ً بقيادة المايسترو هاروت فزليان، اذ شارك عازفون قدموا خصيصا ً من أرمينيا قبل أسبوع لهذا الغرض. كما شارك الفريق اللبناني في العزف والتوزيع الأستاذ ميشال فاضل على آلة البيانو، مضيفا ً بلمساته السحرية الرقيقة جوا ً جميلا ً من النغم المنسجم مع صوت جوليا، فبدا كأنه حوار من نغم وروح. ولم تكن بصمة زياد بطرس ممحية بعدم وجوده على المسرح، بل كانت واضحة النغم والاحساس في أغاني وقعها لحنا ً باسمه.

وراء الكواليس

"الشبكة" كانت مدعوة للمشاركة في سهرة الافتتاح، وقد جالت خلف االكواليس لتقف على استعدادات الحفل، فكان المشاركون كخلية نحل في حركة دائمة، يستعدون لصعود المسرح، وكان الجو اللغوي مزيجا ً فنيا ً من هارموني عربي. أرمني. أما زياد بطرس فكان يتحدث بلغة الحركة والعمل بسبب خطأ تقني في الصوت أدى الى تأخير الحفل 15دقيقة، ومع ذلك لم يمنعه غضبه من استقبالنا بابتسامة.

ادونيس الخطيب