Tomb Sisters

رونزا - هذه هي اسباب غيابي - الشبكة 11.5.1987

رونزا - هذه هي اسباب غيابي - الشبكة 11.5.1987

هذه الأسئلة والاتهامات حملتها الى رونزا التي حاولت أن تدافع عن نفسها. وتظهر الحقيقة كما تراها، وتوضح بعض الامور كما تراها، وتوضح بعض الأمور التي التبست على الناس . وعندما سألتها عن سبب غيابها الطويل قالت:

- أنا غائبة فقط هنا في لبنان. سافرت مؤخرا ً الى الاردن وصورت عددا ً من الاغنيات لتلفزيون عمان في برنامج "ايام ع البال" لحساب الشركة اردنية للانتاج التلفزيوني . لدي الآن مشاريع أدرسها ولم أصل بها الى مرحلة توقيع العقد. لكن معظم هذه المشاريع سأنفذها في الخارج. وهناك اوبريت غنائية لموسم الخريف اذا تمت ستسجل عودتي الى المسرح الغنائي بعد طول غياب. وآخر عمل مسرحي لي كان "هالو بيروت" في الكويت منذ سنتين.

ما هي الاسباب التي تبعدك عن العمل في وطنك لبنان؟ 
- ان تكاليف المسرح الغنائي باهظة، فاذا لم يجد الفنان منتجا ً يتكفل. بهذه المصاريف فلا يستطيع العمل. كنت أود أن أقدم عملا ً مسرحيا ً واحدا ً على الأقل. لكن الحالة الامنية أيضا ً فرضت ذاتها ولم تسمح بذلك.

هل أفهم أنك لم تطلبي لعمل مسرحي طوال هذه المدة؟ 
- لم يقدم أحد مسرحا ً غنائيا ً كي أطلب. أن المسرح الغنائي أمر صعب ويحتاج الى انتاج ضخم. 
لماذا أنت بعيدة عن العمل الرحباني الجديد؟ 
- أنا لست مرتبطة بعقد مع الرحابنة ولا أحد ملزم بالثاني. اذا تمت المشاريع التي حدثتك عنها ربما سيتوافق وقتها مع وقت عرض مسرحية منصور.

كيف هي علاقتك بمنصور حاليا ً؟ 
- جيدة جدا ً...

اذن لماذا لم يشركك بمسرحيته الجديدة" صيف 840"؟ 
- أسأليه هو... ربما الدور يناسب أكثر المطربة هدى حداد.

قلت في السابق انك ملتزمة بالرحابنة فأين أنت الآن من هذا القول؟ 
- قلت هذا لانني في الفترة التي عملت بها مع الرحابنة كنت أفضل العمل معهم، وعرضوا علي عملا ً جيدا ً فلماذا لا أقبل؟

هل أنت اليوم على استعداد للتعامل مع غير الفن الرحباني؟ 
- أجل. المهم أن يعجبني العمل ويقنعني.

حتى الآن لم يقنعك أي شيء؟ 
- لم يفسح لي المجال لاعمل مع أحد. هناك الان مسرحية غنائية مع جان أبي غانم. اذا تمت ستعرض في الخريف. وهي بالاشتراك مع شقيقتي آمال والالحان لاخي سمير ومايك حرو.

لديك عدة أغنيات جديدة هل تحدثيني عنها؟ 
- لدي أغنية "صور" لمنصور الرحباني و"ندرتك" كلمات سعيد عقل ولحن سمير طنب و"الحلوة والحب" و"بسمة عينيك" كلمات جان أبي غانم ولحن سمير طنب كما لدي اغنيات بالأشتراك مع شقيقتي امال هما "وجهك حبيبتي" و "غني غني" كلمات جان ابي غانم. اللحن الاول لسمير طنب والثاني لمايك حرو

لماذا أنتجت أخيرا ً؟ 
- لقد اضطرت لذلك، فقد طلب مني أغنيات جديدة غير مصورة لبرنامج "أيام ع البال" في الاردن.

الحاجة اذن ولدت الاغاني؟
- أجل. الاسطوانة تكلف كثيرا ً. وأنا لا أستطيع بسهولة انتاج اسطوانة جديدة: هذا الامر كان من جملة الاسباب التي جعلتني غائبة عن الساحة الفنية.

وهل يحق للفنان أن يكون بخيلا ً على فنه؟ 
- كلا لا يحق له ذلك. لكن المهم ان يكون قادرا ً.

انت متهمة بالبخل على فنك، فما ردك؟ 
- أنا افتش دائما ً عن الافضل والاكمل. فاذا لم أقدم الا القليل خلال فترة طويلة. المهم عندي ان يأتي عملي على مستوى مقبول أني لا أقدم عملا ً تجاريا ً. وأحاول دائما ً أن أعطي الاحسن ولو كانت مقدرتي المادية قليلة. لو كنت قادرة على تقديم عمل جديد ولم أفعل، لأصبح من حق الناس اتهامي بالبخل على فني. 
وبالنتيجة كل ثلاث أو أربع سنوات تنتجين بعض الاغاني القليلة؟ 
- اذا تم مشروع المسرحية التي حدثتك عنها سيكون فيها اغنيات جديدة، وستنزل تلقائيا ً الى السوق.

البعض يقول انك انطفأت باكراً، فما ردك؟
- ما حدث معي هو غياب لا انطفاء. الظهور الدائم ليس دليلا ً على عدم الانطفاء. أنا لدي دائما ً اشياء اعطيها. كما اني مستمرة في مسيرتي، ولم أتوقف ابدا ً. وأنا حاليا ً اكمل علومي الموسيقية.

الطابع العائلي يهيمن على هذه المسرحية؟ 
- مجرد مصادفة. ويوجد أشخاص آخرون. وأحاول التقدم في هذا المجال. كما أعد دبلوما في الغناء الكلاسيكي

ماذا تتيح لك هذه الدراسة؟ 
- مهما وصل الانسان لقمة الشهرة والفن يبقى بحاجة للدراسة والمعرفة والتمرين. مثلا ً أهم مغنيات الاوبرا رلا ينقطعن عن تمرين أصواتهن والدراسة الموسيقية. فهن يقدمن مساء أوبرا لفردي أو موزار لمدة ثلاث او أربع ساعات. وفي الصباح يذهبن للتمرين تحت اشراف استاذ. بهذه الطريقة يكون الانسان محترفا ً.

أنت محترفة؟ 
- أنا لا أصنف نفسي. أعمل فقط ما أجده مناسبا ً.

هل الدراسة هي وسيلة لعدم الانطفاء؟ 
- أنا مع كلمة غياب لا انطفاء والغياب دائما ً له أسبابه. وقد ذكرتها في البدء.

ما الذي كسبته وخسرته في الفن؟ 
- ما فعلته حتى الآن أصبح مرحلة ماضية. وعلي الآن أن أقدم الافضل هذا هو هدفي حاليا ً.

على ماذا تعتمدين؟ 
- على الدراسة والثقافة الموسيقية التي اكتسبتها.

وماذا تفعلين في الوقت الحاضر؟ 
- أكمل دراستي في المعهد الموسيقي. وأحضر دبلوما ً بالغناء الكلاسيكي الغربي والاوبرا.

وغير الدراسة الا يوجد شيء مهم في حياتك؟ - الفن والدراسة الموسيقية أهم شيء في حياتي والامور الاخرى كلها ثانوية.

أنت متهمة بأنك بعيدة عن الناس! 
- أنا بطبعي انطوائية وخجولة. وعندما أكون في المجتمع افضل أن اكون غير معروفة. ليس لدي علاقات اجتماعية كثيرة وافتقر للاختلاط بالناس، كما اني اختار اصدقائي بعناية، وارضى بقلة عددهم ثم أن نوع عملي يحتم علي الا اختلط بالناس.

لكن الفنان بطبيعة وعمله يختلط بالكثير من الناس؟ 
- هذا غير صحيح. عندما يكون لدي مسرحية غنائية مثلا ً أخرج من الكواليس الى المسرح، وعند الانتهاء انصرف الى بيتي. وهكذا لا أحتك مباشرة بالناس.

يقال أيضا ً انك غير ميالة للصداقة لماذا؟ 
- الصداقة مهمة جدا ً عندي وانا اختار اصدقائي وعددهم محدود.

كم عددهم؟ 
- لدي صديقتان فقط.

أيه اغنية في اغانيك في اغانيك يرددها الناس أكثر؟ 
- لا أعلم...ربما أغنية "أهل الهوى".

والتي ترددينها أنت؟
- أحب أغنية "صور". أجد كلماتها حلوة وانسانية جدا ً، وهي وطنيوة بالأجمال أنا ضعيفة تجاه أي موضوع يتحدث عن الانسان.

ماذا يعني لك الانسان؟ 
- انه صورة بشرية على طريق الكمال الالهي.

كيف ترين العالم الفني حاليا ً؟ 
- انه يحتوي على كل شيء ويضم مستويات مختلفة كما أن كفة الأغاني الشعبية راجحة اكثر في ميزانه.

هل تعجبك اصوات معينة؟ 
توجد اصوات جميلة جدا ً لكن لا أريد التحديد وذكر الاسماء لكي لا أغضب أحدا ً.

هل أنت معتمدة في هذه المرحلة على تعاونك مع شقيقك وصهرك؟ 
- أنا أحب العمل معهما اذ اننا نتفق كثيرا ً.

وهنا تدخل شقيقها سمير الذي كان حاضرا ً فقال: 
- من شروط نجاح الاغنية وجود انسجام بين الكلمات واللحن والمؤدي. 
قالت رونزا:
- جان يكتب ما أوحي به له . وأضاف سمير: 
- أنا أعرف طبقات صوتها وأي نوع من الالحان يناسبها. 
وهنا قالت رونزا: - أنا معتمدة حاليا ً على تعاوني مع شقيقي وصهري، لكنني سأنوع واتعاون مع الجميع. المهم فقط أن يعجبني العمل ويقنعني دون النظر الى هوية صاحبه.