Marie-Louise Helou Lahoud

Quelque extraits de poèmes de l'artiste en langue arabe

قصدت الرحيل الهي

قصدت الرحيل الهي
تعال وخذني
قصدت الرحيل
أناديك رجاء الكون
بداية الأزل...
وقلت ربي
أنر طريق ظلامي
اهدي أوتار خجلي
المفعم بلحنك وأمنياتي الضائعات
وقلت للناي
هيا نشدو
فالشدوأعظم من الكلام سرا!
الليل والنجم والسكون
في ردهة الأمسيات
في مخابي الظلال
حيث العيون تجثو
على كتف اللقاء!
في حيرة الليل والصمت،
وقف بيني وبين الهرب
سراج نورك الوهاج...
ربي
أمس التقيتها:امنياتي مبعثرة
على حافة الوديان
المليئة بضجيج الأرض
وخيبة الآمال
رفعت صوتي أناديك 
الهي
فكنت المجيب بلحظة الضياع

في4أيار 1995

في الموت

لحظة الفراق... لحظة انخطاف... لحظة ضياع...؟
لا! بل لحظة انعتاق وشوق الى ما وراء
الوقت والزمن واللاحدود
لحظة الفراق... لحظة وداع الجسد والصورة
وملتقى الروح بالروح
لحظة ينادي الخالق: "هيا"
كم هي جارحة كلمته!
كم هي جارحة نظرته!
وكم هو هادىء لقياه
فهو الذي اعتقنا من الموت
ومنحنا القيامة!

آذار1992

حملت الوقت بين أناملي...

حملت الوقت بين أناملي... بين أهدابي
وهمت أفتش عن غيمة تحمل نغمي وترحل
ثم أرحل...
أود لو يضيعني الوقت! فأمضي...
أود لو يتوقف الزمن! فأقف عند لحظة انطلاق وأمضي...
أود لو يأتي النسيان فيحماني الى عالمي
فأمضى عن وجودي!
أود لو يضيعني الوقت! فأمضي دون قيد أو شرط
الى ما لا نهاية... والغيمة تحمل نغمي وترحل
ثم أنا أرحل...

تشرين الثاني 1980

الى مريم

تشبثت بتراب الأرض يا مريم 
فبعثرته الريح والنار...
تشبثت بتراب الأرض يا مريم
فأحرقت ناره يدي...
غارت عيوني في لظى الوجود 
فضاعت بين غيوم الحزن واليأس! 
جئت الى ضعفي ويأسي ولملمت دموعي 
بعطفك اللامتناهي...
أنقذتني من ذاتي التائهة
أيتها السيدة أم الرحمة
أهديتني ثلاث دمعات من زيتك المقدس
قدست نفسي 
فأنا شاكرة لك مدى الدهور

شباط 1990

ضاع فرح قلبي

ضاع فرح قلبي
في طيات نهر الدموع الذي لم تجف مياهه...
أهي دموع الخجل؟
أم دموع التوبة؟
أم دموع القلق؟ 
دموع جرت ولم أقو على نكرانها
دموع جرت ولم أستطع ايقافها...
دموع جرت! نهر دموع...
لم أعد أعي ماهيتها؟
دموع... دموع... دموع...
ولم أوقفها

تموز 1995