Emilio Trad

اميليو طراد سلامه باللغة العربية

اميليو طراد سلامه - معروضاته في غاليري بيروت قادته الى اطلالته البيروتية

حاضرة في تفاصيل حياتنا اليومية، والعطلة الاسبوعية كنا فيها في "النادي اللبناني"، في بوينس ايرس حيث يتواجد فيها جالية لبنانية كبيرة.

كبرت مع التقاليد والعادات اللبنانية والايطالية يقول اميليو طراد ويعلق، ما بين العادات والتقاليد اللبنانية والايطالية اكثر من رابط وتلاق. انهما بلدان على البحر الابيض المتوسط، والشعب الايطالي كما الشعب اللبناني محب ومضياف، ويضيف ضاحكا ً: كما ويتكلمون بصوت عال ويقودون سيارتهم بنفس الطريقة.

ويتابع اميليو طراد سلامه: صحيح اني ترعرعت وكبرت في كنف عائلة حافظت على تقاليدها اللبنانية والايطالية لكنني بالمقابل - كما سائر افراد العائلة - انخرطنا في المجتمع الارجنتيني مع محافظتنا على مزيج من التقاليد العائدة لهويات متعددة: لبنانية اسبانية وايطالية.

اللبنانيون لهم عالمهم

الارجنتيون المتحدرون من اصل لبناني يحافظون على التقاليد اللبنانية؟ 
- يسارع اميليو للقول: هناك حي كبير في بيونس ايرس اسمه حي "فلورستان" يعيش فيه عدد كبير من المتحدرين من اصل لبناني وسوري لليوم، نجد العادات والتقاليد اللبنانية موجودة هناك، بما فيها مثلا ً افران الحطب التقليدية لتحضير الفطائر والمناقيش والمعجنات على الطريقة اللبنانية.

اميليو طراد الذي يعشق تناول الفطائر وفي سؤاله عن عدم تحدث جده عن لبنان ، يقول: لليوم لم أعرف بعد لماذا لم يكن يحدثنا عن لبنان. ربما كان يريد اخفاء امور تزعجه ولم يكن يريد ذكرها. في مطلق الاحوال العلاقة بين الآباء والابناء وبين الاجداد والاحفاد تغيرت. لم يكن التواصل الكلامي كبيرا ً، على عكس يومنا هذا. كان التواصل الكلامي مقطوعا ً. ابنتي مثلا ً، عمرها اليوم 13 عاما ً وتعرف انها من أصل لبناني ولن أتأخر في اصطحابها لزيارة لبنان للتعرف على جذورها.

اذن كيف اكتشفت جذورك اللبنانية؟ 
- صحيح ان جدي كان مقلا ً في كلامه عن لبنان وعائلته لكن لبنان كان حاضرا منذ صغري في منزلنا منذ الصغر، كنا نرقص الدبكة ونأكل الاطباق اللبنانية وفي مقدمتها الكبة والفطائر.

ويتابع اميليو: في مطلق الاحوال، الجالية اللبنانية أو المتحدرون من اصل لبناني نجحوا في الانخراط في المجتمع الارجنتيني مع الابقاء على الصداقات والروابط اللبنانية. الغالبية - على عكسي - لا تزال تتقن العربية. نتناول الطعام في مطاعم لبنانية عددها بالمئات وبالمقابل نفاخر جميعنا بثقافتنا المتنوعة، أي على اننا لبنانيون في الارجنتين وفي اننا مواطنون ارجنتينيون من اصل لبناني.

لكنك اليوم ومنذ أعوام طويلة تعيش في فرنسا، فهل تعيش طقوسك اللبنانية هناك؟
- في باريس نادرا ً ما أعيش التقاليد البنانية، لكني في كل مرة ازور فيها الارجنتين أعود الى لبنانيتي من خلال اطباق الكبة والفطائر وغيرها من الاطباق.

المتحدرون من أصل لبناني في الارجنتين هل يعيشون لبنانيتهم من خلال الاطباق اللبنانية فقط؟ 
- لا أبدأ لكن الاطباق اللبنانية جزء من ممارستنا للبنانيتنا - نحن نشعر بلبنانيتنا عبر أمور كثيرة. وشخصيا ً أشعر بكل ما هو متعلق بحوض البحر الابيض المتوسط. أنا متوسطي.

في مطلق الأحوال يقول اميليو، ان المتحدرين من اصل لبناني يحفظون لبنان في قلوبهم. جميعهم بات يعرف ان الهجرة الى الارجنتين بدأت مطلع القرن العشرين الماضي، ويومها كانت هجرة ذات وجهة سفر واحدة، أي من دون عودة الى الوطن. يومها كانت الوجهة القارة الاميركية بشقيها الشمالي والجنوبي. وفي اعتقادي ان المهاجرين الاوائل هم الذين قطعوا العلاقات العائلية مع لبنان. جدي مثلا ً، لم يرسل عائلته ولا أعرف أسباب ذلك ولا الظروف التي دفعته الى الهجرة.

عائلة طراد كبيرة وموجودة في لبنان، فهل أنت اليوم على تواصل معها؟
- قد يجوز ان لدي اقارب هنا، ولكني لا أعرف أحدا. ومن المؤكد اني سابحث عن جذور عائلتي لاكتشاف الاقارب، في باريس، زارني شخص من عائلة طراد، وزودني بكتب تتحدث عن جذور العائلة في لبنان، وحاولنا سوية البحث في شجرة العائلة عن موقع جذور عائلة جدي لمعرفة من أي جذور تتفرع. لكني لم أنته بعد من هذه الدراسة، ذلك انه عمل ضخم، ويقتضي الاستعانة بشخص متخصص بدراسة جذور العائلة.

صديق للسيدة مغبغب

اكتشاف اميليو طراد للبنان يدين له له وبالدرجة الاولى للسيدة اليس مغبغب التي تعرف عليها خلال العام 1994 في باريس. يعود للسيدة مغبغب الفضل في اقامة معارضي في بيروت يقول اميليو: منذ أربعة اعوام اعرض في الكاليري التي تمتلك وتحضر حاليا ً لمعرض سوف اقيمه في فلوريدا في الولايات المتحدة الاميركية.

عودة الى الجذور

ماذا يعني لك عرض اعمالك في لبنان؟
- انها العودة الى الجذور والعاطفة القوية التي تحملني الى هذا الوطن وهذا مهم. اذكر اني في المرة الأولى التي جئت فيها الى لبنان، انتابني شعور غريب، كاد قلبي يطير من مكانه. لا يمكنني وصف لحظة وضعي قدمي على أرض لبنان. لكني في كل مرة آتي بها لبنان. وان اقامتي قصيرة، ينتابني الاحساس نفسه، ولكني احاول قدر المستطاع اكتشاف بعض من لبنان.

لكنه ليس حاضرا ً في لوحاتك؟ 
- لقد سبق ورسمت مناظر من لبنان العام الفائت تناولت فيها بعلبك وبيروت وغيرها من المناطق وشكلت موضوعا لمعرض. كما وان احياء بيروت القديمة بما تخفي من زوايا رائعة غاية في الجمال، قد تشكل ذات يوم موضوعا ً للوحاتي، خصوصا ً وان صورة بيروت لبعض من احيائها تشبه الاحياء الايطالية والبحر المتوسط فيها بعض من جنوى... هذا المرفأ والوان الترابية والزنجارية. انها الالوان التي أحب التي منها يخرج الضوء وتتلاقى الالوان التي تؤسس للوحاتي.

سوف ارسم ما قبضت ذاكرتي على صور بيروتية، لكن الرسم يأخذنا في لحظات، لا نعرف ماذا نفعل الا حين تنتهي اللوحة. كل شيء يحدث في اللاوعي، تتجول في الامكنة، فتلفتنا امور ومشاهد تتسلل الى القلب والفكر وفي لحظة لا نكون ننتظرها.

واذا يلفت طراد الى ان اعماله الفنية استقبلت بحفاوة ودهشة من قبل اللبنانيين الى حد اقتنائها من قبل عدد منهم، يشير الى انه يعرض ما يكون جاهزا ً في محترفه الباريسي. ما يهمني يقول، هو الرسم بحد ذاته فيما المواضيع تأتي من تلقاء نفسها. في بعض الاحيان تتناول مواضيع دينية أو الطبيعة، الانسان، العري، والمهم بالنسبة الي هو انجاح لوحتي.

اميليو طراد فنان ارجنتيني من اصل لبناني، بعدما درس اصول الرسم في معهد الفنون الجميلة في العاصمة الارجنتينية، تنقل بين معاهد ايطاليا وفرنسا للفنون ليستقر منذ عشرات السنين في العاصمة الباريسية حيث محترفه. باريس بالنسبة اليه التواصل اليومي مع المتاحف والمعارض الفنية، فيما روما وتحديدا ً فلورنسا الحاضرة بقوة في معرضه الحالي، هي عاصمة الفنون وعاصمة مايكل انجلو. انها الشوارع التي نلتقي فيه وجها ً لوجه مع المنحوتات والاعمال الفنية كانت فلورنسا بمثابة الحلم. وحين نتجول في شوارعها نرى كم الأعمال الفنية فيها غاية في الجمال.

تأثره بالفن الايطالي ظاهر في اعماله، يقول: متأثر برامبرانت وفافيرات. في اعمالي اركز على المقاسات والاشخاص في مقدمة اللوحة على خلفية منظر طبيعي، مستندا ً على الألوان الزيتية "الباستيل" ليس المهم في لوحاتي الالوان بقدر الضوء الذي اريد انبعاثه فيها.

ارسم نوعا ً ما يشبه فيرمير ورامبرانت، واغير في المنظر الطبيعي المتنقل بين فلورنسا وبعض انحاء ليطاليا وفرنسا واوروبا.

لكن العري الانساني موجود بقوة في لوحاتك؟ لا بل يتقدمها؟
- انه العري التقليدي العائد لقرون عدة، عري في حالته الطبيعية الذي يتناول جمالية روح الجسد، وان كان لليوم يصدم في فرنسا، لكنه عري موجود في متحف اللوفر وعنوان اللوحات تعود الى أربعة أو خمسة قرون، اني احترم مفهوم العري في رسومي.

وفلورنسا؟
- ثمة علاقة روحية بيني وبينها جسر بونتوفيكيو في هذه المدينة هو تحفت فنية، وهي عاصمة مايكل انجلو وشوارع الاعمال الفنية التي تطالعنا اينما كان.

الفنان الارجنتيني من اصل لبناني اميليو طراد، الذي أكد انه وان اقامته الدائمة في باريس سيظل مطلا ً على لبنان من خلال اعماله والمشاركة في معارض فنية، بمقابل الحفاظ على صداقاته اللبنانية التي نسجها بين فرنسا ولبنان.

ويبقى القول ان بيروت استعادت دورها الفني - الثقافي ، وتشكل امتحانا ً للكثيرين من الفنانين، والأهم انها وجهة اساسية لفنانين عالميين من أصل لبناني امثال اميليو طراد.

الاساس في لوحات هذا الفنان الارجنتيني اللبناني الاصل، لعبة الالوان العاكسة للضوء، ألوان وان بدت للوهلة الاولى باهتة وحزينة، سرعان ما يكشف من يقف قبالتها انها الانعكاس الحقيقي للنور الطبيعي على جغرافية المكان... من لوحاته تخرج فلورنسا مدينة النهضة الفنية الرومانية، في لعبة الرسم لما يعرف بالابعاد الثلاثية، البعد الاساسي الاول او نقطة الارتكاز الانسان، أكان رجلا ً أو امرأة أو طفلا ً، في تلاق للوجود الانساني مع الضوء والنور في البعد الثاني المتاخم للبعد الاول، فيما بعد الثالث في لوحته للمنظر الطبيعي.

هذا المنظر الطبيعي - وان احتل المرتبة الثالثة في لوحته - يشكل المدى الابعد لعناصر اللوحة في ارتباط وثيق وعلاقة مميزة بينه - اي المنظر- والانسان الحاضر بقوة في كل لوحاته والانسان - الرجل والمرأة والطفل - في اتكاءاته على بناء حجري مظلل بالنور الخافت، هو انسان في حالة العري الطبيعية، عري بريء لا يخدش الحياء ولا البصر في لوحة اميليو طراد، حالة البناء التكويني لجسم الانسان وانفعالاته في تلاقيه مع الضوء والمنظر الطبيعي الذي يأخذنا اليه طراد، منظر متنقل بين فلورنسا واحيائها العمرانية القديمة. هنا جسر بورتوفكيو الشهير وانسياب مياه النهر تحته... الى بعض من احياء روما القديمة - وطبيعة فرنسا الريفية...

جمهورية اميليو طراد

ما يعرضه اميليو طراد حاليا ً في كاليري أليس مغبغب، يحمل جديدا ً في موضوعات الرسوم، ومفهوما ً مغايرا ً لتقنيات مفاعيل الالوان في تراخي ظلالها على مكونات اللوحة... ويضفي على الحياة الفنية اللبنانية تنوعا ً وغنى لطالما اشتهرت الساحة الفنية البيروتية في ابرازه.

وبالموازاة، فان معرض اميليو طراد الجديد الفني الذي يسلط الضوء مجددا ً على اهمية الساحة الفنية البيروتية في استقطاب الفنانين العالميين، ومن ضمنهم ذور الجذور اللبنانية لعرض اعمالهم في لبنان. وفي هذا السياق، فان بيروت التي لطالما كانت عاصمة الفنون في الشرق الاوسط، استعادت من خلال صالات العروض الفنية دورها الريادي في هذا المجال... وفي ظل الحركة الرسمية الخجول في دعم هذه النشاطات، يسجل للمبادرات الخاصة دورها الاساسي في استيعاب الحركة الفنية العالمية على أرض لبنان، الى دورها الاساسي في احتضان المواهب العالمية ذات الأصول اللبنانية... حيث كان آخرها حاليا ً - استقطاب الفنان الارجنتيني - اللبناني الاصل - اميليو طراد، بعد ما سبقه كثيرون في العودة الى الجذور، اقله قبل شهر من اليوم مصممة المجوهرات اللبنانية الاصل فرجيني قرم.

وعليه، فان ما يقدمه مثل هؤلاء الفنانبن في أرض الجذور له نكهته الخاصة انها نكهة العودة الى أرض الاجداد انها حالة الفنان اميليو طراد الذي لم يسقط يوما ً من حسابات عمره، ان السائل الأحمر الذي يسري في عروقه جذوره لبنانية... وهذا ما يتكشف خلال الحديث معه واذ تراه والفرحة بوجوده في لبنان تسبقه عيناه في التعبير عنها... واذا كان الهدف من وجوده في بيروت لعرض أعماله الفنية، فان الهدف الآخر اكتشاف أرض الاجداد.

قبل اربعة اعوام من اليوم، وصل اميليو طراد الى لبنان في زيارة هي الأولى له. يومها - يقول اميليو ل"الأنوار، - لم اصدق اني اخيرا اقوم بهذه الرحلة التي طالما انتظرتها ما ان وطئت أرض مطار رفيق الحريري في بيروت حتى شعرت بخفقان قوي في داخلي. كاد قلبي يطير من مكانه. ويتابع: ولليوم، يخالجني الشعور نفسه من كل مرة أزور فيها هذا البلد.

اميليو طراد الذي التقته "الانوار" في صالة كاليري ألأيس مغبغب، عشية افتتاح معرضه الرابع، وبعدما اصطحبنا في جولة على أعماله في شرح مسهب لما يتضمن واختلط الحديث معه عن اميليو الفنان واميليو ذي الجذور اللبنانية.

يقول بعدما ارتشف بعضا ً من قهوة الصباح: هاجر جدي امين طراد لبنان في العام 1913 لأرجنتين بعدما حمل بطاقة سفر بوجهة واحدة، واستقر في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس التي تحتضن منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر الى يومنا هذا مجموعة كبيرة من المهاجرين وأكبرها الجالية الايطالية فالعرب وفي مقدمتهم اللبنانيون.

عمل جدي امين في مجال التجارة ، وتحديداً في قطاعي الفنادق والمطاعم يقول اميليو ويضيف: تزوج جدي من اسبانية ورزق بأولادً من بينهم والدي اليخندرو (الكسندر). والذي يعتبر من الجيل الاول وانا من الجيل الثاني الممتد من أصل لبناني. في مطلق الأحوال يستطرد اميليو، أنا متعدد الجذور لكنها جميعا ً متوسطية. جدي لبناني، جدتي اسبانيا والدي من أصل لبناني ووالدتي ايطالية، هذا المزيج أعشقه.

لا يخفي اميليو البالغ من العمر 42 عاما ً انه عاش لبنانيته منذ الصغر على الرغم من عدم زيارة جده الى لبنان، يقول: لم يكن جدي يتحدث كثيرا ً عن لبنان وكأنه لم يكن يريد الحديث عن أمور قرر هو وطي صفحتها، لذا لم أكن أعرف الكثير عن جذور عائلتي مع العلم ان عائلة طراد في لبنان كبيرة ومعروفة وقداكتشفت هذا الأمر حين زرت لبنان للمرة الأولى وفي خلال زياراتي اللاحقة.

لوحات اميليو طراد... تحية الى الفنانين الكبار - الأنوار 12.11.2013

تحت عنوان "تحية الى معلمي الفن الكبار" وبدعوة من كاليري عايدة شرفان - ساحة النجمة - وسط بيروت، افتتح الفنان الأرجنتيني من أصل لبناني اميليو طراد معرضا ً لمجموعة من أعماله الفنية التي تعتبر نتاج 40 عاما ً من التجارب والعمل الدؤوب على تطوير فنه، وتطعيمها بالمدارس الغربية، بحضور حشد كبير من الوجوه الفنية والاجتماعية المهتمة.

في هذا المعرض الذي يعتبر السادس له في بيروت، اختار العودة الى أعمال الفنانين الكبار من عصر النهضة، وتحديدا ً الى الرسام والنحات ليوناردو دافينشي، وغيره ممن أسسوا المدارس الفنية الغربية، ونهضة الفن في أوروبا، فغاص في أعمالهم وسيرهم، واستوحى منها رسوما ً للوحات تحمل تحية لهم عبر الزمن.

فالفنان اميليو طراد الذي ابصر النور في مدينة بوينس ايرس في الأرجنتين لعائلة من أصول لبنانية في 1953، وبعدما حاز على شهادة الديبلوم في الفنون التشكيلية، غادر الأرجنتين الى أوروبا حيث صقل ثقافته الفنية في كبرى المتاحف، ثم استقر في باريس محترفه فيها. وقد نال في 1992 أول جائزة له، وهي جائزة "صالون الخريف" الباريسي التي فتحت لأعماله ابواب صالات العرض، لتكر بعدها سبحة الجوائز.

وبعدما كانت له معارض فردية عديدة في باريس" وبونس ايرس، ولاهاي، وبروكسل، وبيروت، ولندن وميامي.