poets-writers

Gorgi Zidan

poet and writer

المؤرخ الكبير جرجي زيدان

نشأ فقيرا  في بيت غضب عليه "السلطان". فهجر المدرسة قبل أن يتقن دروسه الابتدائية، وأكب على المطالعة والدرس ليلا  حتى أصبح أستاذا  كبيرا  ومؤرخا  ثقة تسند اليه ادارة الجامعة المصرية مهمة تدريس تاريخ مصر في العصر الاسلامي. ولم يلفظ النفس الأخير الا بعد أن أصبح أديبا  عالميا  ووضع حجر الزاوية في أكبر دار للطباعة العربية.

نشأته

هو جرجي بن حبيب، بن زيدان، بن خليل، بن شاهين، بن ميخائيل الكفوري.

ولد في بيروت في 14 كانون الأول سنة 1861 وتلقى دروسه في احدى مدارسها الابتدائية. ولم يتمكن من الانتقال الى غيرها ليتابع الدروس الثانوية، فغادر مقاعد المدرسة - ولما يبلغ الثانية عشرة من سنيه - وأخذ يساعد والده في أعماله. غير أن ميله الغريزي الى العلم والأدب جعله لا يدع فرصة الا استفاد منها بمطالعة ما تصل اليه يده من الكتب، أو بتقربه من رجال العلم.

ومع مساعدته والده في أشغاله درس اللغة الانكليزية في مدرسة ليلية - خمسة أشهر- وكان يتابع دروسه منفردا  في أواخر الليل. وكان لا يعرف التعب ولا يكل من العمل، وكثيرا  ما كان يصل ليله بنهاره. وانتظم في سلك جمعية شمس البر الأدبية فكان وجوده فيها باعثا  على تضاعف رغبته في طلب العلم. وكان يحضر اجتماعات أركان النهضة الأدبية في بيروت ويتألم اذ يرى نفسه عاجزا  عن الاشتراك في مجادلاتهم الأدبية والعلمية أو مجاراتهم في تدبيج المقالات والقاء الخطب والمحاضرات. ويزداد ألمه النفسي اذ يتطلع الى المستقبل فيراه أسود قاتما  وسبل العلم أمامه مغلقة الأبواب، ولا مال لديه يساعده في طلب العلم في المدارس العالية خصوصا  وقد أصبح عاجزا  عن شراء الكتب ليتابع دروسه منفردا .

لكن ضيق ذات يده لم يقف حاجزا  بينه وبين ما كان يطمح اليه. فعقد العزيمة على دخول الفرع الطبي في الجامعة الأميركية غير عابىء برأي أصدقائه التلاميذ الذين أشاروا عليه بالعدول عن هذا المسلك الصعب لأنه يقتضي وقتا  طويلا  لدرس العلوم الاعدادية لا يقصر عن سنتين فضلا  عن أربع سنوات أخرى لدرس الطب. ودرس العلوم الاعدادية كلها على أحد أصدقائه في مدة شهرين ونصف الشهر حتى آن افتتاح المدرسة، فتقدم للامتحان ونجح ودخل كلية الطب، ونال شهادات الامتياز في السنة الأولى مع أنه كان يتعاطى أشغالا  خاصة تساعده على النفقات.

"وحدث في أثناء السنة التالية في المدرسة ما حمله على الخروج منها مع معظم التلاميذ". وسافر الى وادي النيل ليتابع دروسه الطبية في مدرسة القصر العيني. لكنه صرف نظره عما ذهب لأجله، وتولى - بعد وصوله - انشاء جريدة الزمان، وهي حينئذ الجريدة اليومية الوحيدة في القاهرة.

وفي سنة 1884 سارت الحملة النيلية الى السودان لانقاذ الجنرال غوردون باشا. وذهب زيدان برفقتها مترجما  بقلم المخابرات. فشهد المواقع وقاسى الأهوال. وبعد مضي عشرة أشهر عاد مع الحملة الى مصر فنال ثلاثة أوسمة مكافأة له على خدمته وشجاعته.

وعاد الى بيروت 1885 فدرس فيها العبرانية والسريانية من اللغات الشرقية وانتخب عضوا  عاملا  في المجمع العلمي الشرقي.

وسافر الى انكلترا 1886. وبعد رجوعه الى القاهرة تولى ادارة أشغال مجلة المقتطف. ثم استقال وانصرف الى الدرس والتأليف. وفي شهر أيلول 1892 أصدر مجلة الهلال وتولى كل أمورها ادارة وتحريرا  ومراسلة الخ. حتى اذا ما اتسع نطاقها عهد بادارتها الى شقيقه متري واستخدم غيره للأعمال الأخرى وانقطع هو الى انشاء المقالات وتأليف الكتب التي كانت حجر الزاوية في بناء النهضة التاريخية الأخيرة.

أما مجلة "الهلال" فقد كانت أوسع المجلات العربية انتشارا . وهي أول مجلة عربية قررت ادارات المدارس المصرية وضعها بين أيدي طلابها. وأول مجلة أكثرت من الأبحاث الشرقية العربية الاسلامية، ومن المواضيع الأخلاقية الفلسفية الاجتماعية. وأول مجلة فتحت بابا  للنقد والتقريظ. وأول مجلة أبطلت نعوت التفخيم المبتذلة. وأول مجلة شيدت لها دار خاصة دعيت باسمها تصدر عنها كل يوم من أيام السنة جريدة أو مجلة. "الهلال - المصور- كل شيء - الدنيا المصورة - الكواكب".

زيدان المؤرخ امام مؤرخي العرب والاسلام بلا منازع

لقد استند زيدان الى ما وضع المؤرخون السابقون من المؤلفات التاريخية، ولكنه بحث فيها ودقق ودرس ومحص وأخرج منها سلسلة كتب تاريخية مفيدة تسمو على ما تقدمها بما فيها من درس وتمحيص ودقة وتحليل. وان من يطالع كتب زيدان ويطالع كتب المؤرخين قبله لا يسعه الا الاعتراف بفضله على التاريخ والاقرار بأنه عانى من المشاق في وضع كتبه هذه ما لم يعانه مؤرخ من قبل، وأنه اختط طريقا  خاصا  للمؤرخين من العرب في تقسيم التاريخ وترتيبه يشهد بأنه كان من خيرة مؤرخي العرب وأطولهم باعا  في انتقاء الموضوعات الاجتماعية التي لم يسبقه الى التخصص بمثلها أحد من مؤرخينا الأقدمين.

يقول المؤرخ رفيق بك العظم في مقال له: "انني عانيت من تاريخ العرب ما يعانيه المؤرخون، وعرفت من صعوبته ما لم يعرفه الا من عانى ما عانيت من المشقة في انتقاء الحوادث والأخبار فلم أر أحسن من الأسلوب الذي اتبعه زيدان في كتبه ولا أدق ترتيبا  للموضوعات واختيارا  للحوادث خصوصا  فيما يتعلق بالمدنية الاسلامية. فحق على كل مؤرخ بالمعنى الصحيح أن يعترف بأن جرجي زيدان مؤرخ بالمعنى الصحيح وأن له فضلا  على التاريخ العربي ببيان لم يسبق اليه. أثار المدنية العربية وتاريخها. وينبغي أن يذكر له ما عرف التاريخ".

وسارت شهرة زيدان وعمت العالم وهو في الثلاثين من سنيه. فراسله المؤرخون والعلماء من شرقيين ومستشرقين. وجاء يوما  أحد هؤلاء لزيارته، ولما رآه سأله: أأنت جرجي زيدان؟ أجاب: نعم. فقال ما أبعد صورة شخصك المرسومة في مخيلتي عن شخصك الحقيقي.. كنت أنتظر أن أرى رجلا  شيخا ، ذا لحية بيضاء لأن من يطلع على مؤلفاتك لا يقدر عمرك بأقل من ثمانين سنة !

وكان له بين أدباء مصر وعلمائها مقام رفيع. وكان أكثرهم يقرون بزعامته الأدبية، ويكبرون فيه تواضعه وثقته بنفسه معجبين بتفوقه واقدامه. وكان زيدان اذا ما دعا الى أمر أو مشروع يزيد مصر ثقافة وتقدما  ومجدا ، رأى جميع أبناء وادي النيل يسيرون وراءه، مصفقين مؤيدين مشجعين، يشهد بذلك تأييد مصر له يوم أخذ ينشر المقالات في الهلال داعيا  فيها الى انشاء الجامعة المصرية. وأنشئت الجامعة المصرية وفرح زيدان بها، لكنه لم يثمل بخمرة الفرح والسرور بعد تحقيق اقتراحه، بل نظر في أمر الجامعة بعين الاهتمام ورأى في برامجها نقصا ، فانتقد خطة التدريس وقلة العلوم المقررة فيه. واتفقت كلمة أدباء مصر مرة ثانية على تأييد زيدان في انتقاده. فاهتم مجلس ادارة الجامعة بملاحظات زيدان وقرر اضافة كثير من العلوم التي ذكر حاجة البلاد اليها، وأرسل نخبة من الشبان لتلقي العلوم في أوروبا ليعودوا ويعلموها في الجامعة.

لكن مصر التي كان زيدان قائدا  في نهضتها وعاملا  قويا  في بناء مجدها العلمي الأدبي، انقسمت شطرين يوم جاء دور مكافأة العاملين المخلصين وتقدير القادة اللامعين.

في سنة 1910 قرر مجلس ادارة الجامعة المصرية انشاء كلية آداب يدرس فيها تاريخ مصر في العصر الاسلامي، ولم يجد مجلس ادارة الجامعة، غير زيدان أستاذا  جديرا  بتدريس هذه المادة فوجه اليه الرسالة التالية:

الجامعة المصرية
في 16 يونيو 1910 - نمرة 302

حضرة المحترم جرجي أفندي زيدان

أتشرف باحاطة حضرتكم علما  أن مجلس ادارة الجامعة المصرية قرر انشاء كلية آداب تبتدىء الدراسة بها في العام القادم، وأن يكون من جملة العلوم التي تدرس فيها "تاريخ الاسلام وخصوصا  مصر الاسلامية". وقرر منح الأستاذ الذي يسند اليه تدريس هذا العلم راتبا  قدره 200 جنيه مصري على أن يلقي فيه أربعين درسا  على الأقل في مدة السنة الدراسية التي تبتدىء في شهر نوفمبر وتنتهي في 15 مايو.

وحيث أننا نرى أن حضرتكم خير كفء لتدريس هذه المادة لما نعهده فيكم من سعة الاطلاع والدراية التامة، نود لو كنتم تقبلون القيام بهذه المأمورية لما فيها من المنفعة العامة لخدمة العلم وفائدة أبناء الوطن، فأرجوكم افادتنا عما اذا كنتم تقبلونها بالشروط المذكورة آنفا . وتفضلوا بقبول فائق احترامنا.

رئيس الجامعة المصرية بالنيابة
ابراهيم نجيب – محافظ مصر

وفي اليوم الثامن عشر من شهر يونيو أجاب زيدان مجلس ادارة الجامعة بقبول ما عرض عليه. ثم أخذ في عمل خمس خرائط كبيرة تعلق بالحائط لتسهل على الطلاب فهم الدروس وهي:

1- خريطة جزيرة العرب قبل الاسلام.
2- الحجاز وتهامة في أثناء الغزوات.
3- العراق والأهواز وضواحي بغداد وسامراء في أوائل الدولة العباسية.
4- المملكة الاسلامية في القرن الثالث للهجرة.
5- مكة المكرمة وما يحيط بها.

وبناء  على طلب ادارة الجامعة وضع برنامج الدروس في عدة صفحات وأخذ في تحضير المواد اللازمة لها. وفي هذه الأثناء أثارت العناصر الرجعية في مصر حملة شعواء على جرجي زيدان "الأستاذ المسيحي اللبناني في جامعة مصرية اسلامية". واضطرت ادارة الجامعة الى النزول عند ارادة المعارضة وفصلت زيدان عن الجامعة - قبل أن يدخل اليها - وسطرت بيدها مرغمة صفحة جديدة سوداء في سجل التعصب الديني في الشرق! لكن زيدان لم يحرم أقلاما  مشرعة كالرماح توجه الى خصومه وحساده وكان المنفلوطي من أشد فرسان هذا الميدان.

واحتمل زيدان ما لم يحتمله أديب غيره في الشرق من انتقادات المتعصبين وتحامل المدعين العلم. وكان يقابل الانتقادات الشديدة على مؤلفاته بابتسام ولا يجيب عليها غالبا . واذا فعل كان رده مختصرا  مفيدا  يشف عن نفس كبيرة وخلق رضي "ولا جواب عندنا - يقول في الهلال سنة 20 صفحة 562- على المطاعن غير المواظبة على العمل الذي وقفنا له حياتنا بما يطمئن اليه ضميرنا في الخطة التي رسمناها لنفسنا منذ وضعنا يدنا على المحراث لا يهمنا الا خدمة جمهور القراء ورضى نخبة الأدباء وخاصة العلماء وهذا ميسور حاصل والحمد لله".

وبعد ذكر شهادة المؤرخ رفيق بك العظم أراني في غنى  عن القول ان لزيدان فضلا  عظيما  على التاريخ والأدب، فقد سلك طريقا  وعرا  مظلما ، وجده من سار عليه وراءه – وكلنا على هذا الطريق سائرون - معبدا  منارا . جاء زيدان والآثار التاريخية مبعثرة لا ترتيب في ما تركه السلف منها ولا وحدة، فأصبحت بعده قريبة التناول، سهلة المأخذ، لا نرى شبيها  لها في الآثار التاريخية السابقة، وقد ساعده على بلوغ هذه النتيجة الموفقة جده واطالة نظره وثاقب رأيه وتضلعه من اللغات: العربية، الانكليزية، الفرنسية، السريانية، العبرانية، مع المام بسائر اللغات الشرقية.

جاء في مقدمة كتاب "ذكرى جرجي زيدان" أنه كان اذا رأى حاجة الى لغة انكب عليها حتى ينالها. كما فعل لما أخذ في درس المواد الشرقية، فرأى حاجة الى الاطلاع على ما ألفه الألمانيون في آثار العرب وآدابهم، فدرس هذه اللغة بنفسه، وبعد بضعة أشهر أصبح قادرا  على فهم ما يقرؤه منها.

زيدان والقصة

وبعث زيدان القصة من مرقدها وهو ينشىء التاريخ العربي الاسلامي - في ثماني عشرة رواية فريدة في بابها - فكان أسمى المنشئين القصصيين وأعلاهم كعبا  في أواخر القرن التاسع عشر وأول القرن العشرين.

وقصص زيدان - وان لم يتوفر فيها الأسلوب الروائي الفني وقوة الارتباط في الحوادث - تعد، بحق، نواة التأليف القصصي في عهد الانبعاث وقبلة المنشئين القصصيين العرب. ومن واجب الباحث المنصف أن يذكر زيدان في مقدمة القصصيين اذا ما تحدث عن القصة في اللغة العربية وعن أمرائها المجلين، اذ لم يظهر بين الناطقين بالضاد - قبل القرن العشرين - كاتب قصصي الا وزيدان أعظم منه. وهذه حقيقة يجهلها أو يتجاهلها بعض من يحاولون حصر كل الألوان الأدبية في القصة.

زيدان وتاريخ الأدب العربي

لا يقدر أثر زيدان في تاريخ الأدب العربي غير من تفرغ لتدريس الأدب العربي سواء أكان في المدارس الثانوية أم في كليات الأدب. ولنا رأي في فضل زيدان على الأدب العربي والأدباء كافة  سبقنا الى الاشارة اليه (في جريدة "العاصفة" العدد الأول - السنة الأولى) بطرس البستاني أستاذ الآداب العربية في مدرسة الحكمة وفي مدرسة الفرير في بيروت، فآثرنا الاستناد اليه في هذا البحث. قال:

وكانت له (لزيدان) يد بيضاء على التاريخ الأدبي. أحب اللغة فتوفر على دراسة آثارها الأدبية، فرأى فيها كنوزا  مرموقة فنفض عنها عفار الأجيال، وأخرجها في أربعة مجلدات، تبتدىء من العصر الجاهلي وتنتهي في ختام القرن التاسع عشر. فجاءت واعية للآداب على تطورها، واختلاف عصورها ما رافقها من علوم وفنون. فغير عجيب أن يصبح هذا الكتاب قدوة لما جاء بعده من كتب الأدب، فان صاحبه قد سبق الى أشياء لا غنى لمؤرخ الآداب في عصرنا عن اقتفاء معالمها. فهو أول من درس الآداب بحسب عصورها وأول من قسم الأعصر العباسية أربعة، وجعل عصر الانحطاط قسمين مغوليا  وعثمانيا . ثم وضع بعده عصر النهضة والانبعاث، فهذا التقسيم ما برح هداية لمؤرخي الآداب. وان خالفه بعضهم فجعل العصر العباسي قسمين، وعصر الانحطاط عصرا  واحدا ، فليست العبرة في التصرف بأجزاء مقسمة. وانما العبرة في الاقدام على تقسيمها وهي جسم واحد لا انفصال له الا في قولهم: جاهلي ومخضرم واسلامي ومولد ومحدث.

والدكتور طه حسين، على وافر أدبه، لا يجد بدا  من التوكؤ على زيدان في دراسة العصور، وانك لتتبين آثار هذا التوكؤ في "ذكرى أبي العلاء" ثم تجده في "المجمل" وهو مختصر لتاريخ الآداب العربية تواطأ على تأليفه ستة من الأدباء بينهم الدكتور.

وان يكن الدكتور طه حسين بارع الفن في بحوثه الأدبية على ما يشوبها من نقص وتورط فقد كان له من زيدان مشكاة يستنير بها في طريقه الوعر. ورب قبس تستوضحه يقيل عنك العثرات في دياجير الظلام!

مؤلفات زيدان واللغات التي نقلت اليها

تاريخ مصر الحديث (جزءان) - تاريخ التمدن الاسلامي (خمسة أجزاء) - تاريخ العرب قبل الاسلام - مشاهير الشرق في القرن التاسع عشر (جزءان) - تاريخ آداب اللغة العربية ومختصره (خمسة أجزاء) - تاريخ الماسونية العام - تاريخ اللغة العربية - أنساب العرب القدماء - علم الفراسة الحديث - طبقات الأمم - عجائب الخلق - الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية.

وقد ترجم الكتاب الأخير الى اللغة التركية. كما أن تاريخ التمدن الاسلامي نقل الى اللغات الأوردية - الهندستانية والتركية والانكليزية والفرنسية والفارسية.

وله سلسلة روايات "في ثماني عشرة رواية" نقل بعضها الى عشرات اللغات. وله روايات غير تلك السلسلة منها: المملوك الشارد، وأسير المهتدي، ترجمتا الى الروسية والألمانية والفرنسية ولغة التاميل.

مجموع مؤلفاته أربعة وثلاثون كتابا  في خمسة وأربعين مجلدا  عدا مجلدات الهلال من سنة 1892- 1914 (سنة وفاته).

هذا نابغة درس على نفسه وكان من أثره ما علمت!

الضاد - رياض عبد الله حلاق